مركز دراسات الترجمة

ترجمة نصوص علمية من الفرنسية إلى العربية

ترجمة نصوص علمية من الفرنسية إلى العربية

يعتبر الاتجاه إلى ترجمة نصوص علمية من الفرنسية إلى العربية من أصعب أشكال الترجمة على الإطلاق مثل ترجمة نصوص علمية من الفرنسية إلى العربية وغيرها من اللغات المختلفة.

فهي لا تحتاج فقط إلى المعجم كأداة لمساعدة المترجم في أداء مهمته مثلما يحدث مع النصوص الأخرى العادية، كما لا يكفي فيها الإلمام فقط بالقواعد اللغوية التي ذكرناها سابقاً.

بل يتطلب الأمر في هذه الحالة تحديداً مهارات ومقومات خاصة ينبغي توافرها لدى المترجم للإيفاء بمتطلبات الترجمة العلمية وأدائها على النحو المطلوب.

وهذه يمكن تلخيصها في أربع نقاط رئيسية:

  • التركيز على فحوى الموضوع العلمي ومعالجته بشكل مباشر دون الخوض في الأساليب الجمالية أو الاستعارات أو الكنايات أو غير ذلك من المحسنات التي يكثر استخدامها في النصوص الأدبية وشبه الأدبية.
  • المعرفة بالموضوع المراد ترجمته والإلمام بفحوى الموضوع ومضمونه وجوانبه المختلفة قبل البدء في الترجمة.
  • الحرص على اختيار المفردات ذات الصلة بالموضوع، مع الانتباه للتداخلات اللفظية التي قد تدفع بالمترجم أحياناً إلى استعمال مفردات ومصطلحات أخرى قد تبدو ظاهرياً وكأنها تفي بالغرض المطلوب ولكنها تؤدى في الواقع إلى اختلال المعنى وعدم وضوحه لدى القارئ إذا ما استخدمت في غير موضعها الصحيح في النص المترجم.
  • مواكبـة الاتجاهـات الحديثة فيما يتعلق بكتابة النصوص العلمية "Technical Writing"، والالتزام بقواعد هذا النوع من الترجمة من حيث تجنب التكرار والاطناب، ومعرفة المواطن التي تستخدم فيها المصطلحات الأجنبية في النص العربي، والمواطن الأخرى التي تستخدم فيها العبارات اللاتينية كبديل عن مرادفاتها الإنجليزية، إلخ.

ترجمة نصوص علمية من الفرنسية إلى العربية

يعتبر الموقع دقيق جدًا مع النصوص العلمية وذلك بسبب إمكانيات المترجمين المتواجدين، والتي تتوافق مع متطلبات النص، على عكس ترجمة علمية جوجل لا يمكن الاعتماد عليها بشكل دقيق، كما أن الموقع يوفر الترجمة العلمية pdf، وبمعظم الصيغ.

معرفة المترجم بمادة الموضوع الذي يتعامل معه

يفضل أن يكون للمترجم بعض الخبرة في الموضوع الذي هو بصدده، وبخاصة في المجالات الفنية والهندسية.

.حيث أنه في مرات كثيرة قد يكون معنى الكلمة بالمفهوم الفني أو الهندسي مغايراً تماماً لمعناها الاعتيادي الوارد بشكل مطلق في المعجم

 ولنأخذ هنا – على سبيل المثال – كلمة "blow out" حيث تعني في مفهومها الاعتيادي المطلق "إطفـاء" بينما إذا أضيفـت إليها كلمة أخرى مثل "pressure" وأصبحت "blow out pressure" صار معناها "ضغط تصريف البخار" وليس" ضغط الإطفاء".

لذلك فمن الضروري أن يتأكد المترجم من المعاني التي تخدم بشكل مباشر النص المراد ترجمته، مع استشارة من هم أكثر خبرة في هذا الموضوع أو الرجوع إلى الرسوم الإيضاحية الملحقة به.

وذلك تجنباً لحدوث اختلافات في معاني مفردات النص ولكي يصبح هذا النص متجانسا وغير متنافر معنى ومفهوماً.

استخدام عدة مرادفات للمصطلح الواحد

من الأمور غير المقبولة أن يستخدم المترجم في نصوص علمية مترجمة أكثر من مرادف واحد لنفس الكلمة، كأن يترجم مثلاً كلمة "recess" بأنها "جيب، أو فتحة، أو شق، أو تجويف ".

إن تكرار تلك المرادفات بهذه الصورة يعكس عدم ثقة المترجم فيما يريد التعبير عنه، أو عدم تواصله مع النص الذي يترجمه، فضلاً عن أن تلك المرادفات قد لا يخدم أي منها الآخر أو يقدم تفسيراً له ضمن سياق النص الذي ورد فيه المعنى متعدد المرادفات.

لذلك فمن الأفضل دائما اختيار مصطلح واحد فقط يعبر بشكل واضح ومباشر عن المعنى المطلوب نقله للقارئ، مع مراعاة أن يلتزم المترجم بالمصطلح الذي يختاره في النص بأكمله.

وهناك حالات خاصة يجوز فيها استخدام الألفاظ المرادفة لبعض المصطلحات المترجمة، على أن يتم اختيار تلك الألفاظ وتنويعها لتناسب لغة الدولة التي سترسل إليها المادة بعد ترجمتها.

فمثلاً تستخدم في مصر كلمة "مفك" كاصطلاح مترجم لكلمة "screw driver"، بينما في مناطق أخرى من العالم العربي مثل دول الخليج يستخدم الاصطلاح "درنفيس" للدلالة على نفس المعنى.

وبالمثل تستخدم كلمة "دريس" كاصطلاح مترجم لكلمة "hay"، بينما في دول أخرى مثل المغرب العربي يستخدم الاصطلاح "خرطان" للدلالة على المعنى الأجنبي المذكور، وهكذا.

وفي مثل تلك الحالات الخاصة، وخلافاً للحالة الأولى التي ذكرناها عالية، فإن إدخال مثل تلك الألفاظ المرادفة في النص قد يكون مفيداً في تفسير بعض المصطلحات المترجمة التي قد لا تكون مألوفة لدى الجهة المعنية.

وبالمثل يجوز للمترجم أن يكتب بين قوسين معنى بعض المصطلحات التي تحمل أسماء اشخاص دون الدلالة على معنى واضح لدى القارئ غير المتخصص.

شريطة أن يكون المترجم هنا على دراية كافية بالمرادفات الصحيحة للمصطلح الذي يترجمه والتي قد لا تتوافر في المعجم الذي يرجع إليه ليحقق بذلك الفائدة المرجوة من تفسير مثل تلك المصطلحات، كما في الأمثلة الآتية:

  • Parkinson’s Disease = داء باركنسون (الشلل الرعاش).
  • Kjeldahl Unit = وحدة كلدال (وحدة تقدير نسبة البروتين).

وفي جانب آخر، قد تتنوع المرادفات التي يقدمها المعجم للكلمات المختلفة، وبعض هذه المرادفات قد يكون مفهوماً لدى القارئ العادي بينما يصعب فهم البعض الآخر منها.

فمثلاً نجد في المعاجم الطبية اصطلاح "gemmangioma" تقابلة مرادفات مثل "وعاوؤم برهمي" و "ورم وعائي"، كما نجد في معاجم النفط والبترول اصطلاح "open hole" تقابله مرادفات مثل "بئر غير منببة" و "بئر مكشوف".

وفي المعاجم الفنية نجد اصطلاح straddle تقابله مرادفات مثل "يفرشخ" و"يباعد"، وهكذا. ويتوجب على المترجم في هذه الحالة أن يختار المرادف الأكثر فهماً وشيوعاً (المرادف الثاني في الأمثلة المذكورة) مع ترك المرادفات الأخرى التي قد لا توضح معنى النص بشكل جيد وإنما تضفي عليه المزيد من الغموض والصعوبة.

شاهد ايضًا: الترجمة القانونية

التداخلات اللفظية

يجب أن يراعى كل مترجم في ترجمة النصوص العلمية أيضاً الحرص في اختيار الألفاظ العربية التي تعكس بدقة معنى المصطلح الأجنبي المراد ترجمته، حيث أن هناك الكثير من المصطلحات التي تحمل في النصوص العادية معانٍ تختلف عنها في النصوص العلمية، مثل "cascade" التي تعنى "شلال"

في حين أنها تعنى في العلوم البيولوجية مثلاً معنى تسلسل العمليات الحيوية التي تحدث بالجسم، وأيضاً كلمة bullets التي تعنى في النصوص العادية "رصاصات" بينما في علوم الحاسب الآلي تعنى علامات للتنبيه توضع عند بيانات معينة للرجوع إليها بسهولة عند الطلب، إلخ.

التكرار والإطناب

نجد في الكثير من المواد العلمية عبارات مكررة يهدف بها الباحث إلى التأكيد على جانب علمي معين كما في المثال التالي:

"The Present invention provides a method for producing an attrition – resistant catalyst in high agitation reaction systems. The invention method for producing an attrition – resistant catalyst in high agitation reaction systems comprises the steps of … "

نلاحظ في هذا المثال أنه حدث تكرار للعبارة الخاصة بطريقة الاختراع، وهذا غير مقبول دائماً في اللغة العربية عند ترجمة مثل هذا النص. من هنا يجب أن ينقل المترجم المعنى بشكل مقبول إلى اللغة العربية دون الإخلال بالنص الذي يريد الباحث أن يوصله إلى الجهة ذات العلاقة، وهذا ما يعرف بـ "تصرف المترجم". وعليه فإنه يكفي هنا أن تترجم الفقرة المذكورة بأسلوب يعبر فيه عن الجملة المكررة بأداة للإشارة فقط كالآتي:

"يقدم الاختراع الحالي طريقة لإنتاج مادة محفزة مقاومة للاحتكاك في جهاز التقليب السريع لخليط التفاعل، وتقوم هذه الطريقة على الخطوات التي يتم فيها …"

إن حذف التكرار في الفقرة السابقة هو في حد ذاته تأكيد لهدف الاختراع الذي يسعى الباحث إلى إيضاحه، حيث يساعد ذلك في تركيز الجملة والتعبير عن عناصرها الأساسية بشكل أوضح عن طريق تنقيتها من العبارات المتكررة وغير الضرورية التي قد ينشغل بها القارئ عن متابعة الهدف الأساسي للمادة العلمية المراد ترجمتها.

 وتنسحب ظاهرة الإطناب أيضاً على الأرقام العددية التي ترد في بعض النصوص، وبخاصة النصوص العلمية. ففي بعض براءات الاختراع قد تأتي إضافة معينة على طريقة أو عملية كيميائية جاء ذكرها في بنود سابقة في وصف الاختراع، وتكون هذه الإضافة على الصورة الآتية:

The method provided in any of the items (1), (2), (3), (4), (5), (6), (7), (8), (9), (10), (11), (12), (13), (14), (15), and (16), … etc.

وفي هذه الحالة يمكن عند ترجمة النصوص العلمية تعديل صيغة الأرقام لتصيح على النحو التالي:

"الطريقة الواردة في أي من البنود من (1) إلى (16)".. الخ" ويعد ذلك من أنواع التصرف المقبول من جانب المترجم.

ويعتبر التكرار أيضاً من الظواهر غير المرغوبة عند الترجمة إلى اللغة الإنجليزية. وقد يتمثل التكرار هنا في استخدام كلمات مختلفة تحمل كل منها معنى الأخرى كأن نقول مثلاً:

"Positive advantages and negative disadvantages”

وهي عبارة غير صحيحة لغوياً باعتبار أن كلمة" advantages" في حد ذاتها تحمل معنى الإيجابية “positive” وأن كلمة "disadvantages" تحمل معنى السلبية "negative"، وبالتالي يكون من الخطأ تكرار كلمات بمعنى واحد وإن كانت تختلف عن بعضها من حيث الشكل، والأفضل هنا كتابة العبارة بشكل واضح ومباشر مثل:

   "Advantages and disadvantages"

وبالمثل فإن عبارة مثل "the reason is because" تعد من العبارات غير الصحيحة من حيث التركيب، إذ أن كلمة "because" تحمل في حد ذاتها معنى السببية "reason"، ومن ثم يكون من غير المناسب أيضاً الجمع بين هاتين الكلمتين في عبارة واحدة وإنما الأفضل هنا كتابة تلك العبارة بصورة أخرى مباشرة مثل "the reason is that"، وهكذا.

وقد يأخذ التكرار صورة أخرى تنطوي على الإطناب (wordiness) بمعنى إدخال كلمات غير ضرورية بزعم أنها قد تضفي رنينا على النص المترجم أو تجعله أكثر بلاغة (راجع الجدول أدناه). إن استخدام مثل تلك العبارات الإطنابية يعد في الواقع من العلامات السلبية التي تعكس عدم قدرة المترجم على اختيار الأسلوب المباشر لنقل المعنى إلى القارئ وتنقيته من الكلمات غير الضرورية التي لا تخدم النص أو تقدم تفسيراً له.

أمثلة على الأطناب غير الضروري في النصوص الإنجليزية.

ترجمة أفضل بشكل مباشر

ترجمة بإطناب

العبارة المراد ترجمتها

Many things

A great deal of things

أشياء كثيرة

Near

In the neighborhood of

بالقرب من

Because

Due to the fact that

نظراً لـ

Angrily

In an angry way

بغضب

 

 استخدام الكلمات اللاتينية في ترجمة النصوص الإنجليزية

أدخلت مؤخراً العديد من الكلمات والمصطلحات اللاتينية في جميع النصوص الإنجليزية تقريباً سواء كانت علمية أو قانونية أو تجارية أو في مجالات أخرى، كما أفردت لتلك الكلمات والمصطلحات معاجم مستقلة توضح مرادفات تلك الكلمات ومواطن استخدامها في اللغة، ومنها على سبيل المثال ما يلي:

- per mensem = annually

سنويا

- bona fide = good faith

حسن النية

- in vitro = laboratory

متعلق بالدراسات المعملية

- in vivo = living organism

متعلق بدراسات الكائن الحي

- in toto = altogether

جملة أو كلياً

- in petto = confidentially

سراً أو بشكل سرى

- per se = as such

في حد ذاته

- inter alia = among other things

من بين الأشياء الأخرى

ويعتبر البعض أن استخدام تلك الكلمات اللاتينية وتطعيم النصوص الإنجليزية بها يعد ضرباً من البلاغة وقوة التعبير مقارنة باستخدام المرادفات التقليدية، ففي النصوص العلمية أصبح من الشائع الآن استخدام العبارة "in vitro studies" للدلالة على الدراسات المعملية بدلا من "laboratory studies"، أو استخدام العبارة "bona fide" للدلالة على حسن النية بدلاً من "in good faith" كما في النصوص القانونية، وهكذا.

وعلى المترجم الإلمام بمعاني تلك المصطلحات عند ترجمته من الإنجليزية إلى العربية والتعرف عليها بدقة من خلال المعاجم المتخصصة.

أما عند الترجمة إلى اللغة الإنجليزية فإنه مع شيوع تلك المصطلحات واستخدامها بشكل موسع فإن الأمر هنا متروك لتقدير المترجم، وله وحده أن يقرر استخدام المرادفات اللاتينية أو عدم استخدامها مادامت من الأمور البلاغية فقط – كما ذكرنا – ولا تمس بأي حال من الأحوال جوهر اللغة، وما دام هناك التزام من جانب المترجم بالقواعد الأخرى الأساسية التي أشرنا إليها سابقاً.

تفاصيل أكثر عن روزيتا

إعادة الكتابة بلغة المصدر دون ترجمة

فيما يلي بعض الحالات التي يجب فيها كتابة الكلمة الأجنبية بصورتها الموجودة في النص دون ترجمة، مع توضيح المبررات التي يُستند عليها في ذلك:

1- الرموز الكيميائية

تكتب الرموز الكيمائية مثل NaCl، H2SO4 وغيرها بنفس حروفها الأجنبية حتى وإن كان المترجم ملماً بالحروف أو الرموز العربية المقابلة مثل "ص كل"، "يد2 كب أ4"، وغيرها، حيث أن تلك الرموز العربية أصبحت الآن غير معمول بها في الأوساط العلمية ولم تعد أيضاً تدرج في الكتب والمراجع المتخصصة.

وينطبق ذلك أيضا على المتواليات الوراثية التي تتألف من مجموعة حروف تمثل كل منها حامض أميني أو عنصر كيميائي آخر مثل المتوالية GIKQLQARILAVERYLKDQ، وفي هذه الحالة أيضا لا يجوز ترجمة الحروف إلى ما يقابلها في اللغة العربية حيث أن ذلك قد يؤدي إلى اختلاف المعاني التي تشير إليها الحروف كل حسب موضعه في السلسلة.

2- أسماء الكائنات الحية

يخطئ البعض عند ترجمة أسماء بعض الكائنات الحية مثل بكتريا E.Coli بانها البكتريا القولونية أي التي تعيش في القولون، حيث ثبت من الناحية العلمية أن هناك أنواع أخرى كثيرة من البكتريا تعيش في القولون إلى جانب بكتريا E.Coli.

وبالمثل يكون من الخطأ ترجمة اسم البكتريا streptococcus بأنها البكتريا الكروية، حيث أن هناك أيضاً أنواع كثيرة من البكتريا وإن كانت كروية الشكل إلا أنها ليست من النوع السبحي strepto، وهكذا.

لذلك فإن ترجمة تلك الأسماء وإن كان صحيحاً من حيث اللغة ويتطابق مع ما جاء في المعاجم المتخصصة في هذا المجال، إلا أنه قد يتعارض مع جوانب علمية أخرى قد لا يدركها المترجم وتؤثر بالتالي سلباً في جودة عمله وتجعله عرضة للنقد من قبل ذوي الاختصاص.

 3- أسماء المواقع على شبكة الإنترنت

تكتب أسماء تلك المواقع بنفس الأحرف ووفق الترتيب الذي جاء بالنص الأجنبي مثل www.fresh_marketplace.com حيث يتم دائما الدخول إلى الموقع من خلال الشكل المؤلف باللغة الأجنبية وليس على أساس الاسم المترجم. 

4- الدوريات العلمية والمراجع

تكتب أيضا أسماء الدوريات العلمية بلغة الدولة التي صدرت عنها تلك الدورية سواء كانت تلك اللغة إنجليزية أو فرنسية أو ألمانية الخ. ولنأخذ على ذلك مثالاً لدورية علمية بعنوان: “British Journal of Nutrition”.

في هذه الحالة لا يجوز ترجمة هذا الاسم بأنه "المجلة البريطانية لعلوم التغذية "، فقد يرغب القارئ في الرجوع إلى تلك الدورية للحصول على المزيد من المعلومات حول المادة المترجمة التي هو بصددها.

وهنا يكون بحثه عبر الوسائل التعليمية المختلفة مبنياً على الاسم الأصلي للدورية العلمية وليس على أساس اسمها المترجم. ويسري ذلك أيضا على المراجع التي ترد في النص المراد ترجمته، حيث لا يجوز ترجمة اسم المرجع أو المؤلف إلى لغة أخرى لنفس الاعتبارات السابق ذكرها.

 

اقتران المصطلح الأجنبي مع المعنى المناظر في اللغة العربية

ترجمة نصوص علمية

قد ترد في بعض النصوص مصطلحات إنجليزية أو لاتينية غير معروفة وغير واردة في المعاجم المتخصصة مثل ex post، ex ante، وغيرها. وهذه المصطلحات وإن كانت تفهم من سياق النص إلا أنه يجب ذكرها بين قوسين بلغتها الأصلية إلى جانب المعنى المترجم خشية أن يكون ذلك المعنى الذي استنبطه المترجم من النص غير صحيح.

وفي حالة أن يقوم المترجم بتعريب الكلمة الإنجليزية حسب مقاطعها كأن يستخدم مثلاً المصطلح "أمينات حيوية" للتعبير عن "فيتامينات" فيجب أن يذكر الاسم الأجنبي لهذا المصطلح وهو "vitamin" إلى جانب الاسم المعرب.

وذلك للتأكيد على نوعية المادة التي يقصدها. أما إذا استخدم المترجم كلمة "فيتامين" فإن في هذا المصطلح دلالة كافية على المعنى المطلوب ويكون من غير الضروري هنا ذكر الاسم الأجنبي لهذا المصطلح.

ويرى البعض أنه من الضروري كتابة الأسماء الإنجليزية لبعض المواد المترجمة مثل أسماء الأشخاص، وأسماء الأجهزة العلمية، وأسماء المقررات الدراسية، والظواهر الطبيعية، وغيرها إلى جانب مرادفاتها المترجمة.

بينما يرى آخرون عدم ضرورة ذلك، حيث أن الإسراف في استخدامها في النص العربي قد يؤثر سلباً على قبول القارئ للمادة المترجمة خاصة عندما ترد في النص بشكل متكرر. لذلك فإن الفاصل هنا هو تقدير المترجم ورؤيته للنص الذي هو بصدده، خاصة وأنه لا توجد قاعدة محددة تلزمه باتباع هذا الرأي أو ذاك، إلا في الحالات الخاصة التي ذكرناها عالية.

الاختلافات اللفظية بين مشتقات المعنى الواحد

هناك الكثير من الحالات التي تضاف فيها مقاطع معينة إلى الكلمة الإنجليزية لتغييرها إلى فعل أو حال أو صفة، إلخ دون المساس بالشكل العام للكلمة الأصلية في .صورتها الجديدة

ومع ذلك نجد حالات أخرى في اللغة يكون تركيب الألفاظ فيها مختلفاً تماماً عن تركيب ألفاظ أخرى مشتقة منها أو ذات علاقة بها، أي تتكون – مثلاً – من أحرف جديدة غير موجودة في الكلمة التي اشتقت منها تلك الألفاظ. وقد قسمنا تلك الاختلافات اللفظية إلى مجموعتين، وذلك على النحو الآتي :

1- المواد العلمية

يوضح الجدول الآتي أسماء بعض المواد العلمية والصورة التي تؤول إليها عند تحويلها إلى أسماء للمناهج أو العلوم التي تبحث في تلك المواد:

المادة العلمية

المعنى باللغة الإنجليزية

اسم المنهج ذو العلاقة

الحيوان

Animal

Zoology

الدم

Blood

Hematology

العظام

Bones

Osteology

الخلايا

Cells

Cytology

الأمراض

Diseases

Pathology

البيئة

Environment

Ecology

الأسماك

Fish

Ichthyology

القلب

Heart

Cardiology

الهرمونات

Hormones

Endocrinology

الحشرات

Insects

Entomology

تدفق السوائل

Liquid flow

Rheology

النبات

Plants

Phytology

الأنسجة

Tissues

Histology

الأورام

Tumors

Oncology

 

 

2- الكائنات الحية

يوضح الجدول الآتي أسماء بعض الكائنات الحية والصورة التي تؤول إليها تلك الأسماء عند تحويلها إلى صفة للمجموعات التي تنتمي إليها:

اسم الكائن الحى

المعنى باللغة الإنجليزية

صفة المجموعة ذات العلاقة

طيور

Birds

Avian

قطط

Cats

Feline

أبقار

Cows

Bovine

كلاب

Dogs

Canine

ثعالب

Foxes

Vulpine

خيول

Horses

Equine

خنازير

Pigs

Porcine

فئران

Rats

Murine

أغنام

Sheep

Ovine

ثعابين

Snakes

Serpentine

 

ومن الضروري أن يكون المترجم ملماً بالاختلافات اللفظية بين تلك الكلمات التي ترتبط مع بعضها ارتباطاً وثيقاً من حيث المعنى، حتى لا يضطر إلى استخدام ألفاظ معينة في غير مواضعها الصحيحة في اللغة، كأن يستخدم – مثلاً – الاسم بدلاً من الصفة في موضوعات تتحدث عن الكائنات الحية، أو أن يستخدم اصطلاحات غير مألوفة مثل bone science للتعبير عن العلم أو المنهج الذي يتناول دراسة العظام وهو osteology، إلخ، مما يجعل المادة المترجمة تبدو وكأنها حرفية وغير مقبولة لدى المختصين في أي من تلك المجالات أو في غيرها.

ترجمة الجداول

يراعى تعديل التوجه في الجداول لتبدأ من اليمين بدلاً من اليسار، ما لم يكن التقليد هو العكس كما في الرسوم البيانية، مع مراعاة كتابة أرقام الجداول والرسوم بصورتها المشرقية مثل "1، 2، 3، 4، الخ".

مثال

 

Trial -1

Trial -2

Trial -3

Variable -1

6

8

7

Variable -2

8

5

10

Variable -3

12

16

11

 

عند ترجمة الجدول السابق يعاد ترتيب عناصره المختلفة لتصبح كالآتي:

 

التجربة -1

التجربة -2

التجربة -3

المتغير -1

6

8

7

المتغير -2

8

5

10

المتغير -3

12

16

11

 

 

ترجمة الفهارس

عند ترجمة فهرس لكتاب باللغة العربية – على سبيل المثال – يراعى هنا ترجمة عناوين الموضوعات فقط وعدم ترجمة أرقام الصفحات، ذلك لأن ترتيب الصفحات في نسخة الكتاب بعد ترجمته إلى الإنجليزية سوف يختلف عنه في النسخة العربية نظراً لاختلاف عدد كلمات النص ذاته بين النسختين. لذلك يجب كتابة أرقام الصفحات بعد الترجمة وليس قبلها ضمانا لتطابقها مع العناوين الموجودة بفهرس النسخة المترجمة.

 

مراعاة الجوانب البديهية والمنطقية في الترجمة العلمية

يراعى دائماً اختيار اللفظ المناسب عند القيام بعملية الترجمة، ليس فقط للإيفاء بالجوانب العلمية اللغوية وإنما أيضاً لتحقيق الجوانب البديهية والمنطقية. فإذا كنا نترجم موضوعاً يتعلق - مثلاً - بمعالجة المياه، ووردت فيه كله softening فلا يجوز هنا اختيار لفظ "تليين" الوارد في المعجم حيث لا يتفق ذلك مع "الماء" الذي هو في الأصل مادة لينة، ولكن الأفضل والأكثر منطقية أن يستخدم في هذه الحالة لفظ آخر وهو "إزالة عسر الماء" أو "إزالة المواد الملحية من الماء".

وعند ترجمة موضوع يتعلق بقطع غيار في آلات هندسية ووردت في هذا الموضوع كلمة rubber washers، فمن غير المنطقي أن تكون الترجمة هي "غسالات مطاطية"، فالغسالات ليست في حد ذاتها قطع غيار، كما أنه لا توجد هناك غسالة مطاطية في أي من أغراض الاستعمال، وعليه تكون الترجمة المنطقية هي "سدادة" مطاطية.

وبالمثل، فإنه عند ترجمة موضوع يتعلق بإنشاء الطرق ووردت فيه عبارة مثل sleeping policemen help reduce car accidents نجد أن المعنى يبدو متناقضاً للوهلة الأولى، حيث أنه من غير المنطقي أن نوم رجال الشرطة يساعد في تقليل حوادث السيارات.

ولكن بقليل من التدقيق نجد أن كلمة sleeping policemen لابد وأن يكون لها معنى خاص وهو المطبات الصناعية، وبهذا المعنى الأخير تستقيم الجملة عندما تترجم إلى "تساعد المطبات الصناعية في التقليل من حوادث السيارات"، إلخ.

وهناك مصطلحات أخرى قد تقبل فيها الترجمة الحرفية في النصوص العامة بينما لا يكون ذلك مقبولاً في النصوص العلمية، مثل مصطلح dog legs الذي يعني في المفهوم العام "أرجل الكلب" بينما يعني في النصوص العلمية "سقاّطات معطوفة الساق".

وبالمثل يمكن ترجمة مصطلح "rabbit" حرفياً بكلمة "أرنب" في النصوص العامة، بينما يتغير المعنى في مجال الهندسة مثلاً ليصبح "جهاز لفتح المسالك المنحنية"، ويتغير في مجال الفيزياء ليصبح "وعاء لاستقبال الإشعاع النيوتروني في المفاعلات النووية"، إلخ.

ومن الأمثلة الأخرى في هذا السياق نذكر أيضاً مصطلح  fishing tool يعني في الموضوعات العامة أداة لصيد السمك بينما يعني في مجال النفط والغاز "أداة لسحب الكابلات والأسلاك إلى البئر".

ونذكر هنا كذلك مصطلح   Christmas tree يعني في النصوص العامة شجرة عيد الميلاد بينما يعني في النصوص العلمية "صمام لضبط التدفق في آبار النفط"، وهكذا. ومن هنا تبرز أهمية معرفة المترجم بمادة الموضوع الذي يترجمه، مع الاستعانة بالمعاجم المتخصصة كلما لزم الأمر لتصبح الترجمة صحيحة ومنطقية ومقبولة المعنى في كل من المجالات ذات الصلة.

وفي حالات خاصة، قد يتطلب الأمر تطويع معنى الكلمة أو استخدام كلمة أخرى مناقضة لها ليستقم بذلك المعنى ويصبح بديهياً ومنطقياً. ففي الموضوعات الطبية - على سبيل المثال قد ترد عبارة:

في هذه الحالة لا يجوز بالطبع أن تترجم كلمة improve إلى معناها التقليدي المقابل في اللغة العربية وهو "يحسّن"، إذ أنه ليس من المنطق أن يؤدي الدواء إلى تحسين معدل الوفيات، وهو معنى يفيد الزيادة في حين أن المقصود هنا هو العكس تماماً، ويكون الأفضل تغيير المعنى إلى "يقلل" وليس "يحسن"، وهو نوع من التصرف المقبول من جانب المترجم مادام يخدم النص ويجعله مقبولاً من الناحية البديهية والمنطقية.

ملخص

يعتمد موقع روزيتا عندما يعمل على ترجمة نصوص علمية على مراعاة الآتي:

  • معرفة المترجم بمادة الموضوع.
  • استخدام مرادفات المصطلحات.
  • الاطناب والتداخلات اللفظية.

يتم الكتابة بلغة المصدر بدون اللجوء على ترجمة في بعض الحالات وهي:

  • الرموز الكيميائية.
  • اسماء الكائنات والمواقع.
  • المراجع.